معالم وسياحة

المدينة الرومانية كويكول..تاريخ شامخ
تعتبر مدينة كويكول تحفة معمارية رومانية شامخة عبر مر العصور والسنين فهذه المدينة التي تقع في الشمال الشرقي من ولاية سطيف وبالتحديد مدينة جميلة ،كانت في القديم من أهم المدن الرومانية في شمال افريقيا.
تاريخ تأسيس المدينة:تأسست في نهاية القرن الأول الميلادي في عهد الإمبراطور الأول نيرفا لإيواء قدماء المحاربين الرومان، مستمتعين بالمناظر الطبيعية الجملية .
تتوسط هذه الـمدينةساحة كبيـرة كانت محور الـحياة السياسية و الاجتماعية إذ يوجد الـمحكمة - البازيليك - وقاعة الـمجلس البلدي
كما شهدت مدينة "كويكول" تطورا عمرانيا هائلا ساهم في تشييده أعيان المدينة و التي آثار منازلـهم موجودة حتى الآن علـى حافة الطريق التـي تشق الـمدينة و زينت بالفسيفساء التـي حفظت منها أشكال كثيـرة فـي الـمتحف و بها أهم معلم الذي يعد من الآثار العالمية و هو الضريح الملكي الموريطاني.

عرفت مدينة "كويكول رخاء إقتصاديا الذي يعكسه بناء الحمام و قاعات للرياضة والـمسرح و الذي يتسع ل 3000 مشاهد ، و الـمعابد و وقوس النصر "كركلا" ودهاليـز و فوارات و منازل رائعة و قنوات صرف المياه و طرق معبدة بالحجارة كما يوجد بالمدينة سجن به غرف إنفرادية.
تبقى مدينة "كويكول" شاهدة على الإستعمار الروماني لهذا البلد فهي تحكي تاريخ هذا الشعب و معاناته عبر العصور و إستغلال ثرواته الطبيعية.








الحفريات امتدت من سنة 1909 إلى غاية 1957 وتم العثور خلالها على الكثير من المعالم مهدمة، وتم إنشاء المتحف الغني بالفسيفساء التي لا زالت ساطعة إلى اليوم.
المنطقة تمتاز بالفلاحة وخاصة زراعة الزيتون والكروم في ذلك الوقت إضافة إلى القمح والشعير اللذان لا زالت المنطقة تعرف بهما إلى يومنا هذا.
كما أن المنطقة كانت تكثر بها ينابيع المياه مثل ينابيع القرقور التي كانت تمول المدينة الرومانية وهي تمول الآن مدينة جميلة حاليا، بالإضافة إلى أن موقعها إستراتيجي فهي تقع بين واديين، ونظرا للتضاريس الصعبة خرج من بناها عن قواعد المدينة الرومانية قليلا فأخذت طابع روماني شمال إفريقي.

قسمت إلى قسمين: المدينة الوثنية والمدينة المسيحية.

















عند إنشاء المدينة الرومانية “كويكول” خلال إنشاء المدينة الوثنية الإلتزام ببعض المبادئ، ومنها إنشاء طريق رئيسي يربط الشمال بالجنوب ويسمى “كاردو دو ماكسيموس” والذي يتعامد مع طريق آخر يمتد من الشرق إلى غرب يسمى “دو كيمانوس”.
وعند نقطة الإلتقاء تم تأسيس ساحة عمومية تعالج فيها المشاكل السياسية والاجتماعية وغيرها تسمى بـ”فوروم” الذي تحيط به من الجهات الأربع المرافق العمومية اللازمة لتلك المدينة الرومانية بما فيها “المجلس البلدي”، و”الكابيتول” الذي هو معبد حكومي لحماة المدينة الثلاث “جوبتير” و”مينيرف” و”جينو” ، كذلك “البازيليكا”.
أما من الجهة الجنوبية فنجد “معبد فينوس” و”سوق الأخوين كوزينوس”، إلى جانب وجود منازل لعائلات نبيلة وسوق للأقمشة في المرحلة السيفيرية من تأسيس المدينة، التي تمتد من نهاية القرن الثاني إلى غاية القرن الثالث ميلادي وقوس “كراكلا”.
أما الساحة العمومية الجديدة تأسست في نفس الوقت مع معبد “سيبتام سيفار” في سنة 229 م.
كما تم في هذه الفترة تأسيس محكمة جديدة على أنقاض معبد الإله “ساتورن” كذلك تأسيس نافورات ومن بينها التي تقع على طريق “الكاردو ماكسيموس” ، إلى جانب تأسس المسرح مع حمامات.
أما الفترة المسيحية  فإنها تمتاز بالمجمع الكنائسي الذي يضم المعمودية أي بيت التعميد و”البازيليكتين” وهي بازيليكة القرن الرابع وبازيلكة القرن الخامس إلى جانب بازيليكة صغيرة تسمى “شابال”، والبازيليكة.
وإلى جانب ما كانت تتميز به المدينة الأثرية في تلك الفترة من غنى طبيعي، كانت تتميز بوقوعها بين مقاطعتين رومانيتين وهما مقاطعة نوميديا ومقاطعة موريتانيا القيصرية، ما جعلها وكأنها همزة وصل بينهما ونقطة جمارك للتبادل التجاري.
انتعشت في السنوات الاخيرة بالمدينة تجارة :بيع المنحوتات الجبسية الملونة لكل اشكال المدينة الاثرية مثل قوس كركلا والمعبد ،وأشياء أخرى من اواني فخارية جميلة جداتجلب نظرة السواح إليها لأخذها كتذكار للمدينة العريقة .
المدينة بها مهرجان عربي يقام كل سنة به شتى الطبوع الغنائية الجزائرية والعربية والعالمية


مهرجان هذه الطبعة2015 بتقنية 3d.
أتمنى أن تكون التدوينة قد نالت إعجابكم ورضاكم ومرحبا بكم في مدينتكم الساحرة {جميلة}
موضوع:HOUCINE.DZ

0 التعليقات: